التلعثم في الكلام تعريفه ومظاهرة الاولية والثانوية
جمع واعداد دكتورة / مروة المليجي
يعد التلعثم احد صور اضطرابات النطق والكلام التي تعرقل عملية تواصل الفرد مع الآخرين وتجعله عاجز عن التعبير عن نفسه، ممـا يؤثر علـي توافقـه النفسـي والاجتماعي بشكل سلبي و ينعكس علي مستقبله الدراسي و المهني وينعكس علي اسرتة بالقلق علي مستقبلة .
وسبب التلعثم هو نتاج لتفاعل معقد بين العديد من العوامـل منها الجينات واللغة والحركة و الانفعال
و التنفس والمعالجة و الذاكرة، أي أنه لا يوجد سبب واحد للتلعثم، وهذه الحقائق تساعد على استبعاد الحديث الذي يشير إلي أن “هذا الاضطراب الكلامي هو نتاج لفقر الوالدين أو بسبب بعض المشاكل النفسية الناتجة عن العقاب أو التدليل الزائد”، وهذا ما يمثل مصاحبات للتلعثم في بعض الحالات وليس كلها ، حسب طبيعة كل حاله وحسب العمر الذي ظهر فيه التلعثم لدي الحالة وشدته و هل تم التدخل سريعا أم لا؟.
أن ظاهرة التلعثم في الكلام أثارت اهتمام المشتغلين في علم النفس بكافة مجالاته ، ففي مجال علم النفس الفسيولوجي : اهتم العلماء بدراسة التغيرات الفسيولوجية أثناء لحظه التلعثم ،
فمنهم من ركز علي دراسة حركه التنفس و التوتر العضلي خاصة في عضلات الفم و الشفاه و الرقبة بينما اهتم آخرون بدراسة العوامل البيوكميائية كالتركيب الكيميائي للدم لدي المتلعثمين، و مقارنة نسبة الأدرينالين في الدم بينهم و بين غير المتلعثمين، في حين ركز فريق ثالث علي العوامل العصبية الفسيولوجية فدرسوا اضطرابات الإدراك السمعي و تأخر التغذية المرجأة السمعية لدي المتلعثمين .
و في مجال علم النفس اللغوي انصب الاهتمام علي دراسة خصائص الكلمات التي تثير التلعثم و إلي أي مدي يتأثر التلعثم بطول الكلمة أو موقعها في أول الجملة أو في وسطها أو في نهايتها و ما يميز الكلمة من خصائص صوتية و نحوية .
تزايد الاهتمام في السنوات الأخيرة بدراسة العمليات المعرفية وهي: الذاكرة والانتباه والتفكير والتذكر والإحساس، وكيفية استخدام الرموز اللغوية التي هي شكل من أشكال معالجة المعلومات،
يعتبر التلعثم لدي الأطفال من أهم المشاكل التي تصيب الكلام، و التي قد لا ترجع إلي أسباب نفسيه أو أسباب وراثية أو عضوية أو بيئية، و إنما قد ترجع إلي أسباب عقليه معرفيه تتعلق باضطرابات معالجه المعلومات اللفظية و التي تقوم بها الذاكرة العاملة من خلال مكوناتها المختلفة ، الممثلة في المنفذ المركزي والحلقة الصوتية و اللوحة البصرية المكانية. و لذلك يؤدي القصور في أداء مهام معالجه المعلومات اللغوية إلي قصور في كلا من (الاستدعاء المباشر للمعلومات اللفظية ، و عمليه التخطيط اللغوي ) و عدم إتمامها بالشكل الكافي لإنتاج منطوق لغوي يتسم بالطلاقة اللفظية و من هنا يحدث التلعثم في الكلام .
لذا فان التلعثم أصبح أكثر ارتباطا بعملية التخطيط أكثر من ارتباطه بعمليه التنفيذ الخاصة بأعضاء النطق و الكلام كما كان شائع في الماضي ، كما تسهم سعه الذاكرة العاملة في التلعثم حيث أنها تسهم في القدرات اللغـوية بصفـه عامه و تؤثر في الفهم القرائي و فهم الجمل و التركيبات النحوية المعقدة كما تلعب دورا في تعلم الكلمات الجديدة ، كما تؤثر في القراءة و في اللغة المتحدثة.
و قد أظهرت نتائج الدراسات وجود ارتباط بين عملية التخطيط اللغوي والتلعثم ، حيث يصعب علي الطفل المتلعثم القيام بعمل مخطط لغوي لأنه يتطلب سرعه و مهارة معرفيه ، و مدي من السعه في الذاكرة العاملة ، كما وجد أن المتلعثميـن أكثر بطـئا فـي عمـليه المعالجة اللغـوية و الصوتية عن غير المتلعثمين .
و قد زاد الاهتمام بدراسة الذاكرة في السنوات الأخيرة ، حيث اهتم بعض الباحثين بدراسة بنيه الذاكرة و آلياتها ، في حين اهتم البعض الآخر بدراسة الذاكرة كعمـليات و دورها في تجهيز المعلومات ، حيث تعتبر الذاكرة من العمليات المعرفية الأساسية التي تعتمد عليها جميع العمليات المعرفية الأخرى كالإدراك و التفكير و الفهم و الحكم ، و تشفير و تخزين المعلومات و استرجاعها عند الحاجة إليها ، و اختلفت أنواع الذاكرة بناء علي أسس التصنيف التي قامت عليها و أشهر هذه الأسس قام بناءا علي سعه التخزين و مده الاحتفاظ بالمعلومات و قد قسم أنواع الذاكرة إلي الذاكرة الحسيه و الذاكرة العاملة و الذاكرة قصيرة المدى و الذاكرة طويلة المدى .
و قد ظهر جليا في الآونة الأخيرة أهميه الذاكرة العاملة في البحوث النفسية و اقترانها بالعديد من الظواهر المعرفية و كمونها وراء العديد من الظواهر الأخرى.كما أوضحت نتائج الدراسات أن التدريب علي بعض المهام اللفظية للذاكرة العاملة يؤدي إلي تحسين الذاكرة العاملة
يتضح من هنا أن هناك اهتمام بدراسة دور الذاكرة العاملة ، و مدي إسهام سعه الذاكرة العاملة في معالجة المعلومات بصفه عامه ، و اللفظية منها بصفه خاصة ، وهذا يدل على دور الذاكرة العاملة في التأثير على قدرات الأطفال ومهاراتهم المعرفية اللفظية ، وربما غير اللفظية أيضاً .
و رغم اتجاه بعض الدراسات إلي التأكيد علي دور الذاكرة العاملة في حدوث التلعثم
التي اوضحت أثر صعوبات التشفير علي حدوث التلعثم باعتبارها احد العمليات التي تقوم بها مكونات الذاكرة العاملة (المنفذ المركزي و الحلقة الصوتية) علي التلعثم ., عن كيفيه تركيب الجمل لدي الأطفال المتلعثمين وغير المتلعثمين ، و التي أوضحت من خلالها أن تلك الصعوبات في الذاكرة و تشفير المعلومات ترتبط بعملية التخطيط اللغوي ، كما توصلت دراستها إلي وجود بطئ في عملية المعالجة اللغوية و بطئ في التخطيط اللغوي لدي المتلعثمين بالمقارنة بذوي الطلاقة الطبيعية
تعريف التلعثم:
يمكن تعريف التلعثم علي انه : ” توقفات في عمليه التخطيط اللغوي التي تحدث أثناء معالجه المعلومات اللغوية – و التي تتطلب مدي من سعه الذاكرة وكفاءة أداء للذاكرة العاملة اللفظية – يترتب عليه اضطراب في الكلام يظهر في شكل توقف أو إطالة أو ترديد لا إرادي لصوت أو مقطع من الكلمة ، و له بعض المصاحبات الجسدية و النفسية التي يتأثر عددها و شدتها بدرجه و وقت حدوث التلعثم “. مروة المليجي 2009
مظـاهر التـلعثم
تقسم مظاهر التلعثم الي مظاهراسـاسية و هي التكرارات و الاطالات
و التوقفات الكلامية ، و مظاهر ثانوية.
أولاً : المظاهر الاساسية :-
1 – التكرارات Repetitions:
يعد التكرار من أهم السمات المميزة للتلعثم، حيث أنه احد الإعراض الأكثر شيوعاً ويكون لبعض عناصر الكلام مثل: تكرار الحروف و المقاطع اللفظية أو تكرار الكلمة ، رغم أن تكرار العبارات والكلمات يعد شائعا بين الأطفال الصغار من ( 2 – 5 ) سنوات إلا أن التكرارات تؤخذ في الاعتبار على أنها تلعثم عندما تصل إلى نسبة 5% من حاصل الكلام الكلي للطفل .
2 – الإطالات Prolongation :
وفيها يمتد نطق الصـوت لفترة أطول ، خاصة في الحـروف المتحركة
و الاطالات ذات دلالة تشخيصية مقبولة ، وذلك لقله حدوثها بين الافراد ذوى الطلاقة اللفظية ، و غالباً ما ترتبط الاطالات بالمراحل المتقدمة من التلعثم ، أما في المراحل المبكرة ، فغالباً ما ينتج الطفل تكرارات الأصوات والمقاطع أكثر من الإطالة .
3 – التوقفات الكلامية Blockage:
و يظهر من خلال عجز المتلعثم عن إصدار صوت على الإطلاق برغم الجهد العنيف الذي يبذله ، قد يصاحب التوقف عن الكلام توتراً وارتعاشاً في العضلات وقد تطول أو تقصر تبعاً لشدة الاضطراب ، وقد لفتت هذه الظاهرة النظر إلي الاهتمام بتنفس المصابين بالتلعثم ، وبعد دراسة أعراض التنفس لديهم لوحظ أن عمليه التنفس تتم بطريقة مختلفة .
ثانيا :المظـاهر الثـانوية للتـلعثم Secondary Feature :-
هناك بعض المظاهر التي تبدو على المتلعثم أثناء الكلام منها ارتجاف الشفتين وارتعاش الفك و رموش العينين و جفونها إضافة إلي اضطرابات عملية النظر وعدم اكتمالها . ومن المظاهر الثانوية أيضاً ، درجه اتصال عين المتلعثم بعين المستمع ، حيث يعتبرها مؤشراً لتحديد مدى إدراك الطفل الذاتي لاضطرابه الكلامي ، حيث أن الطفل الذي يتحاشى النظر في عين المستمع المدة تصل إلى 50 % أو أكثر من وقت المحادثة و معني هذا أن الطفل أصبح لديه وعى كامل بإعاقتة اللفظية وبأن كلامه مختلقاً عن كلام الآخرين .
علاج الاعاقه العقلية، علاج التلعثم، علاج الخنف، علاج البحة، علاج التأتأة – علاج اضطرابات اللغة، علاج اضطرابات الكلام علاج اضطرابات النطق، علاج مرض التوحد عند الاطفال، علاج صعوبات التعلم، متى يبدا الطفل في الكلام، تاخر الكلام،علاج تأخر الكلام، علاج تأخر النطق، فرط الحركة، علاج فرط الحركة، فرط النشاط،علاج فرط النشاط، ضعف الانتباه، علاج ضعف الانتباه، تعليم النطق للاطفال، علاج اضطرابات الكلام والنطق، علاج اضطرابات النطق والكلام، علاج التوحد، علاج مرض التوحد، علاج توحد الاطفال
علاج الاعاقه العقلية، علاج التلعثم، علاج الخنف، علاج البحة، علاج التأتأة – علاج اضطرابات اللغة، علاج اضطرابات الكلام علاج اضطرابات النطق، علاج مرض التوحد عند الاطفال، علاج صعوبات التعلم، متى يبدا الطفل في الكلام، تاخر الكلام،علاج تأخر الكلام، علاج تأخر النطق، فرط الحركة، علاج فرط الحركة، فرط النشاط،علاج فرط النشاط، ضعف الانتباه، علاج ضعف الانتباه، تعليم النطق للاطفال، علاج اضطرابات الكلام والنطق، علاج اضطرابات النطق والكلام، علاج التوحد، علاج مرض التوحد، علاج توحد الاطفال